July 19, 2011

ردود أفعال أردنية على أحداث يوم الجمعة وفي رواية أخرى "حادثة المنقل"

قامت العديد من المواقع الإلكترونية بنشر صور أبو منقل و أبو هراوه و أبو سلم و التي كانت من أشهر الشخصيات الأردنية على الفيسبوك بالأيام الماضية, وكانت التعليقات الساخرة من أكثر ما يعبر عن جملة "شر البلية ما يضحك",  ضحكت كثيرا على تعليقات البعض بأن أبو منقل قام بتزويج إبنه منقل لإبنة أبو ليه و دامت المشاوي حليفة مناقلكم العامرة... وإلتمست الرقي في مقالة السيد احمد حسن الزعبي اللجوء إلى الأخلاق حيث لم يطلب تحقيق أو تحكيم القانون, طلب فقط تحكيم الأخلاق...

و على الجهه الأخرى يقوم شخص بإسم مستعار (الأردن أولاً) بكتابة: أطلقوا علي الألقاب بما شئتم فأنا أبو هراوه و أبو منقل و أبو سلم سأضرب كل من يحاول المساس ببلدي فأنا بلطجي بحبي للأردن...

ولكن أنا برأيي الشخص الذي يستحق جائزة الأوسكار لتوقعات 2011 هو السيد مازن الساكت بأن المتظاهرين يوم الجمعة الماضية كانت متطلباتهم ستصل إلى إسقاط النظام فأمر بشكل سريع لفض الإعتصام...

أما بالنسبة لعبد الهادي راجي المجالي فحسب مقالته (ما حدث) قال أنه تعرض للضرب و لم يمارس العويل (لإنه زلمة و الزلام ما بتعيط) و بدأ يتحدث عن الحركة الإسلامية وأنها لم تستطع أن تحشد أحد, و تسائل بأيهما المجرم بحق الوطن, الشرطي الذي خرج عن التعليمات؟ أم الذي تلقى أموالا من منظمات مشبوهه؟؟ اااه؟؟ (إنه شو دخل طز بمرحبا) وسمعت بهوايات كهواية السباحة و العزف على البيانو و هواية ركوب الخيل و لكن الأخ عبد الهادي المجالي رأى هواية جديدة للمتظاهرين و هي هواية العويل, ونهى المقالة بإستنتاج بأن الحركة الإسلامية فشلت فشلا ذريعاً...

أما على صعيد المحطات الإذاعية فتصدر قائمة ردود الأفعال السيد عصام العمري مذيع قناة أمن إف إم حيث دعى المطالبين بالإصلاح بأن يخرسوا و يصفوا على جنب لأن الملك سوف يقوم بالإصلاح, حيث تلقى إتصال من مواطن قائلا: أنا أطلب من مدير الأمن أن يعطل الأمن العام و الدرك أثناء المسيرات, و إحنا بنشوف شغلنا معاهم... فجاوبه عصام العمري: شكراً و بارك الله فيه...

سأنهي مقالتي بحديث للرسول صلى الله عليه وسلم 

قال النبي صلى الله عليه وسلم: سيأتي على الناس زمان سنوات خداعات, يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة. قيل يا رسول الله وما الرويبضة؟  قال: الرجل التافه ينطق في أمر العامه ...


July 16, 2011

إعتصام الجمعة و إصرار السبت

ذهبت يوم الجمعة لتصوير أحداث الإعتصام لا للمشاركة, و قرأت في مقالة على عمان نت بأن الصحفيين سوف يرتدون سترات لتمييزهم (عدم ضربهم) فقلت في نفسي أني سأحاول الحصول على واحدة من هذه السترات لحمايتي ولكن اوقفني رجل الأمن وقال لي بالمشرمحي إنتا مش صحفي فا إدحل وفعلا دحلت... (لاحقا ستلاحظون بأنه منيح إني دحلت)

وصلت ساحة المسجد و جلست بجانب صحفي يرتدي سترة فسألني إذا كنت صحافيا أم لا لأني أحمل كاميرا و عندما جاوبته بأني مدون فقال لي (دير بالك لإنه شكله مش ناوين على خير)... المهم بدأت الهتافات بعد الصلاة و كل شي يسير حسب الخطة إلى أن وصلنا إلى ساحة النخيل التي حصلت هنالك مشادات بين رجال الأمن و المتظاهرين وبدأت أرى أشياء غريبة, بأن المستهدف هم الذين يلبسون السترات البرتقالية, فوجدت كل رجال الأمن في حالة إستنفار على كل واحد يحمل كاميرة تصوير أو حتى هاتف خلوي, بدأ الضرب المفرط و رجال أمن بزي مدني يقتادون شباب من المتظاهرين إلى السياج و يقومون بضربهم, حتى أني رأيت أمامي شخص ينادي على المعتصمين بعد الضرب و يقول لهم (عودوا يا رجال) و قام بضربه أكثر من ستة من رجال الشرطة...

فعندما تأزم الوضع إضطررت أن أخبئ الكاميرا كي لا تكسر...

أما بالنسبة إلى اليوم السبت فقد كنت على الدوار الرابع مع المعتصمين لم تحدث أيا مشادات تذكر بالفترة التي كنت موجود فيها هناك ولكن لاحظت شيء مضحك, بأن كل الصحفين يسلمون على بعض و يقولون الحمدالله عالسلامة (شكلوا الكل ماكلها مبارح) 

وأترك لكم الصور مع التعليق لتروا ما حدث:

صورة للمتظاهرين عند خروجهم من المسجد

صورة لسترات الصحفيين التي تبين بالآخر بأنها إستهداف


ضرب المتظاهرين


ملاحقتي لأخذ الكاميرا  



هذا الشب تم إقتياده من قبل رجل أمن بزي مدني و قال له رجل الأمن الذي بالصورة ضاحكاً وهو يضرب فيه: يا زلمة من وين لاقطة هاظ





أما بالنسبة لإعتصام اليوم على الدوار الرابع









April 8, 2011

الفرق بين الوطني و الوطنجي

بعد الأحداث التي تحدث حولنا و سقوط أنظمة كان سقوطها كحلم مستحيل... قررت العودة للكتابة بعدما شُغلت بتمثيل دور المواطن الذي يركض وراء لقمة العيش و الإكتفاء بسماع الأخبار... ولكن هبت رياح التغيير في الأردن و الثورة الشعبية ضد الفساد إمتدت من تونس إلى مصر و ليبيا و اليمن و البحرين و و.... و أخيراً إلى الأردن.

 شاركت بكل المظاهرات المطالبة بالإصلاح, و قمت بتصوير كل شيء, أنزلت بعض من الصور و الفيديو على الإنترنت, تعرضت للنقد من كل من حولي... فالبعض شكك بوطنيتي لنشر الحقيقة و البعض قال لي (أصلاً هاي مش بلدك فعلى شو حارق دمك)؟ أما المواطن المشغول بلقمة العيش قال لي: بكفي إنا عايشين بأمان...

فهل فعلا أنا غير وطني لأني صورت الفيديو هذا؟ لقد كنت من الناس التي ذهبت إلى الدوار فقط لأنقل الحقيقة... لم أنتمي إلى أي حزب و حتى أن أكون تحت شعار شباب 24 آذار لم يعجبني... نعم رددت "الله أكبر" و "خبز, حرية, عدالة إجتماعية" و "سلمية" ولكن في كل مرة رددت فيها وراء حزب... أحببت أن أكون تحت شعار "المواطن الأردني"...

فلتكن نظرتنا بالأمور أوعى, كيف تقول لي (بكفي إنا عايشين بأمان) و أنت هذا حق من حقوقك كمواطن؟ أنت تدفع ضرائبك ليكون هذا الأمان متوفر لك فهو ليس "ميزة" بل "حق"... و كيف تقول لي (هي شغلك منيح و بتاخد راتب مشالله عليك شو بدك بالإصلاح؟) فلننسى ولو لمرة مبدأ "اللهم نفسي" فإذا كنت أنا أعيش حياة جيدة ... أخي تخرج قبل سنتين و ما زال يجلس بالبيت, و إذا أخي وجد عمل فهنالك 13% من شبابنا يعانون من البطالة... فكيف تريدني أن أفكر بنفسي فقط؟

أخي (الوطنجي) لا تشكك بوطنيتي لإني (أردني مش أصلي) فأنا ولدت بعمان و عشت حياتي كلها في الأردن, درست و تعلمت في المدارس الحكومية و عندما تخرجت توظفت بشركات أردنية, لم تسمح لي نفسي يوماً برمي القمامة على الأرض, ووقفت شامخاً كلما عزف النشيد الوطني, ودعوت للملك بكل صلاة جمعة... من أنت لتحاسبني؟ و تقول لي عبارة "أهلا بالكل في الأردن"؟ أنا كنت بدوار الداخلية أهتف للإصلاح الساعة الواحدة صباحاً و أنت أيضاً كنت هناك تطعن بشرفي وصفقت لك, لإني أريد مصلحتك...

هذا هو الفرق بيني و بينك أيها الوطنجي...